إحياء رأس السنة الأمازيغية 2974: تعزيز الهوية الثقافية في المؤسسات التعليمية الجزائرية

المقدمة

تُعتبر رأس السنة الأمازيغية، المعروفة بـ "يناير"، مناسبة ثقافية هامة في الجزائر، حيث يتم الاحتفال بها سنويًا لتعزيز الهوية الأمازيغية وإبراز التراث الثقافي الغني للبلاد. في 16 يناير 2024، أشرف وزير التربية الوطنية، الأستاذ عبد الحكيم بلعابد، رفقة الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، السيد سي الهاشمي عصاد، على فعاليات إحياء هذه المناسبة في مدرسة المجاهد المتوفي أحمد حدّاد بعين البنيان، الجزائر العاصمة.

تفاصيل الفعالية

خلال هذه الفعالية، تم تقديم درس نموذجي باللغة الأمازيغية حول "يناير"، بالإضافة إلى مجموعة من الأنشطة الثقافية والفنية المرتبطة بهذه المناسبة. تهدف هذه الأنشطة إلى تعريف التلاميذ بأهمية "يناير" وتعزيز معرفتهم بالتراث الأمازيغي.

تصريحات المسؤولين

أشاد وزير التربية الوطنية بالمستوى الرفيع للتنسيق بين وزارة التربية الوطنية والمحافظة السامية للأمازيغية في مجال ترقية اللغة الأمازيغية. وأكد على الجهود المستمرة لتوسيع تدريس هذه اللغة في المؤسسات التعليمية، مشيرًا إلى التطور الملحوظ في تأطيرها من قبل الأساتذة والمفتشين.

من جانبه، أكد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية على أهمية هذه المبادرات في تعزيز الهوية الوطنية المتنوعة، مشددًا على دور اللغة الأمازيغية كلغة وطنية ورسمية في النظام التعليمي الجزائري.

أهمية إدراج اللغة الأمازيغية في المناهج التعليمية

يُعد إدراج اللغة الأمازيغية في المناهج التعليمية خطوة هامة نحو تعزيز التنوع اللغوي والثقافي في الجزائر. يساهم ذلك في:

• تعزيز الهوية الوطنية: من خلال تعريف الأجيال الناشئة بالتراث الأمازيغي.

• تشجيع التعددية اللغوية: مما يثري التجربة التعليمية للتلاميذ.

• الحفاظ على التراث الثقافي: عبر نقل اللغة والتقاليد الأمازيغية إلى الأجيال القادمة.

خاتمة

تعكس هذه الفعاليات والجهود المبذولة التزام الجزائر بتعزيز تنوعها الثقافي واللغوي. يُعتبر الاحتفال بـ "يناير" وإدراج اللغة الأمازيغية في المناهج التعليمية خطوات إيجابية نحو ترسيخ الهوية الوطنية المتنوعة وتعزيز الوحدة الوطنية.